samedi 18 mai 2013

أنجلينا جولي تستأصل ثدييها خوفا من السرطان


أنجلينا جولي تستأصل ثدييها خوفا من السرطان

أنجيلبنا جولي
"هي إنسانة رائعة.."، "شجاعتها تضاهي شهرتها.."، "الله يحمي كل مريضة مهددة بالإصابة.."، كانت فحوى مئات التعليقات على 
موقع "تويتر" بعد أن كشفت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي الثلاثاء أنها خضعت لعملية استئصال الثديين للوقاية من خطر الإصابة بالسرطان.

فقد أعلنت جولي، في مقال بعنوان "خياري الطبي" نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أن اكتشاف الأطباء معاناتها من تحور في جين يسبب سرطان الثدي دفعها لإجراء جراحة وقائية هذا العام لاستئصال ثدييها، وحثت النساء على اتخاذ الخطوات اللازمة لاستكشاف ما إذا كن معرضات لمخاطر مماثلة.
وقالت جولي في مقالتها إن وفاة والدتها المبكرة بالسرطان واكتشاف الأطباء أنها تحمل الجين المتحور بي.أر.سي.إيه 1 الذي يكشف عن مخاطر عالية للإصابة بالسرطان هو ما دفعها لاتخاذ هذا القرار الصعب خوفا من أن يفقد أطفالها الستة أمهم.
مصير أمي
وأضافت جولي، 37 عاما، قائلة "أتحدث دوما مع أطفالي عن جدتهم، ووجدت نفسي أحاول أن أشرح لهم طبيعة المرض الذي خطفها منا. وسألوني عما إذا كان نفس الشيء قد يحدث لي.. فكنت أقول لهم ألا يقلقوا لكن الحقيقة هي أنني أحمل جينا معيبا" قد يجعلني أواجه مصير أمي التي توفيت في عام 2007 عن 56 عاما جراء إصابتها بالسرطان.
وقالت جولي إن الأطباء قدروا خطر إصابتها بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 87 في المئة، وسرطان المبيض إلى 50 في المئة بسبب وجود هذا الجين.
ومضت تقول "عندما أبلغني الأطباء بهذه الأرقام قررت أن أستبق الأمور لتقليل الخطر قدر المستطاع، ومن ثم فقد خضعت لعملية لاستئصال الثديين بشكل وقائي، لأن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي تتجاوز احتمالات الإصابة بسرطان المبيض".
وأضافت جولي أن العملية الجراحية التي أجرتها قلصت احتمالات إصابتها بسرطان الثدي إلى خمسة في المئة.
وقالت جولي إنها خضعت للعملية الجراحية نهاية شهر أبريل/نيسان، وإن شريكها الممثل براد بيت كان إلى جوارها طوال الوقت وشكرته على حبه ودعمه لها.
وبدوره، وصف براد بيت لصحيفة "ستاندرد" قرار "أنجي" بإجراء الجراحة "بطوليا"، كما أشاد بأخريات اضطررن لاتخاذ القرار ذاته، ووجه الشكر للفريق الطبي الذي قام بإجراء الجراحة.
الجراحة والأنوثة
ولكن لماذا كشفت جولي عن هذا القرار، الذي يثير الكثير من التساؤلات حول مستقبلها الفني وعلاقتها ببراد بيت؟.
      

تجيب جولي قائلة "لقد كشفت عن قرار إجراء الجراحة كي أساعد في تبديد الغموض الذي لا يزال يحيط بالسرطان، وأشجع النساء على 

إجراء فحوص واتخاذ قرارات علاجية قائمة على المعرفة".

وأضافت أن "قرار استئصال الثديين لم يكن قرارا سهلا. لكنه قرار أنا سعيدة باتخاذه".
وأوضحت جولي، وهي أم لستة أطفال ثلاثة من بينهم بالتبني، "يمكنني أن أقول لأولادي الآن إنهم لن يضطروا إلى الخوف من خسارتي بسبب سرطان الثدي".
وقالت النجمة الحائزة على جائزة الأوسكار، إن الجراحة لم تترك إلا بعض الندوب الطفيفة التي لن تصدم أطفالها.
ومضت تقول "أنا شخصيا لا أشعر أن العملية انتقصت من أنوثتي، بل أشعر أني أكثر قوة لأني قمت بخيار مهم".
وأبدت جولي، التي تعتبر من الفنانين الأعلى أجرا في العالم، أسفها لأن فحوصات الجينات المسببة لمرض السرطان، تكلف أكثر من ثلاثة آلاف دولار في الولايات المتحدة "ما يشكل عائقا للكثير من النساء".
وأعربت عن أملها في أن تتمكن نساء أخريات يعشن تحت تهديد الإصابة بالسرطان من الخضوع للفحص، قائلة "إني اكتب اليوم بهذا الخصوص لأني آمل أن تتمكن نساء أخريات من الاستفادة من تجربتي".
وختمت تقول "الحياة تزخر بالتحديات الكثيرة لكن تلك التي يمكننا مواجهتها والسيطرة عليها يجب ألا تشكل مصدر خوف لنا".




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire